تُقبِل بعض النساء في المغرب على محلات العطارين وبيوت المشعوذين والسحرة خلال ليلة القدر في رمضان، التي يعتقدن أنها تصادف ليلة السابع والعشرين، فيشترين مستحضرات أعمالهن السحرية ومستلزمات شعوذتهن بُغية امتلاك قلب الزوج أو تطويعه إن كان متمردًا أو لتحقيق مآرب أخرى لهن، ويجدن في ليلة القدر المناسبة السانحة لتلبية طلباتهن من طرف الشياطين لاعتقادهن أنهم يُطلق سراحهم خلال هذه الليلة.
وتروج مواد غريبة في محلات العطارين تقبل عليها بعض النساء خلال الأيام القليلة التي تسبق ليلة السابع والعشرين منها الذبابة “الهندية” وبيض الحرباء ورؤوس مختلفة الأنواع والأشكال وأظفار لبعض الطيور والحيوانات وجلود ومخلفات أخرى تجد رواجها بشكلٍ ملحوظ، كما أن هناك من النساء من تطلق روائح البخور الزكية مثل الجاوي والعود القماري، أو تشعل الشموع الملونة خاصةً السوداء في غرف منزلها حتى وإن لم تكن متواجدة فيه خلال سفر أو غيره، اعتقادا منها أن الأرواح تنزل ليلة القدر لتجد المكان منارا ومعطرا بالروائح الطيبة التي تطرد الأرواح الشريرة والعين.
ويفسر د. عبد الرحيم عنبي- أستاذ علم الاجتماع- في حديثٍ لـ “العربية.نت” لجوء بعض النساء لمثل هذه السلوكيات بكونهن لديهن قناعة بأن ليلة القدر تُقضى فيها جميع الطلبات والأغراض الخاصة للنساء عن طريق أعمال السحر والشعوذة.
وغالبًا، يضيف عنبي، ما يكون هذا السحر مرتبطًا بجلب المحبة والعلاقات الزوجية مثل تطويع الزوج وإخضاعه أو إرجاعه إلى عش الزوجية إن كان مفارقًا له، وأيضًا تمارس أعمال الشعوذة التي تخص الانتقام أو رد الصاع صاعين بين النساء.
وقال عنبي إن هذه القناعة تزداد رسوخا باعتقادهن أن في هذه الليلة يطلق سراح الشياطين المصفدة، لهذا يطلبن قضاء حوائجهن منهم فيها .
وأكد بدوره الشيخ عبد الباري الزمزمي- عضو رابطة علماء المغرب ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل- في حديثه لـ “العربية.نت” أن ما يحدث خلال ليلة السابع والعشرين التي يعتبرها الكثير من المغاربة ليلة القدر، يعتبر جزءا من ظاهرة خطيرة ومؤسفة، وأن المشعوذين لديهم مواسم مفضلة يستغلونها لاستعمال أمور شيطانية لينتهكوا بذلك قدسية الشهر الفضيل.
وأضاف الزمزمي أن هؤلاء النساء المشعوذات وأيضا من يؤمِّن لهم الشعوذة والسحر ومن يبيع لهم تلك المواد التي بواسطتها يشعوذون سوف يُسألون جميعا أمام الله عما يفعلون من أفعال خبيثة لا تليق بالمؤمنين في شهرٍ كريمٍ تسود فيه الإيمانيات وروح الصفاء والإخاء.
ومن المسلمات لدا الكثيرين “في المغرب” أن المسحور في ليلة 27 يضل السحر فيه نافعاً لمدة 11 شهراً ..
لذا تجد الكثير من الرجال يكون في حذر شديد من كل النواحي ..
وفي تحري شخصي مني للموضوع طرحت هذا السؤال كأستفتاء لمجموعه .. والسوال هو :
في الحديث الصحيح وهو ما روى البخاري ( 1899 ) ومسلم ( 1079 ) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ )
فكيف يكون لذلك السحر تأثير قوي وقد بين الرسول صلوات الله عليه وسلم بأن الشياطين تصفد .. ؟؟؟
أن الشياطين تصفد طوال شهر رمضان ولكن ليلة القدر تطلق فتكون مندفعة وحينئذ ينجح مفعول السحر 100% ..
وقد بحثت عن مصداقية هذا القول في الانترنت فوجدت جواب للشيخ الشنقيطي عن ذلك ونصه التالي :
رقـم الفتوى: 78547
عنوان الفتوى: الوقت الذي ينتهي فيه تصفيد الشياطين في رمضان
تاريخ الفتوى: 20 شوال 1427 / 12-11-2006
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ظاهر الأحاديث التي ورد فيها تصفيد الشياطين تدل على أن ذلك يحصل لفضيلة هذا الشهر، فيظل هذا الأمر باقيا إلى نهايته، ولم نجد من النصوص ما يصرف عن هذا الظاهر، أو ما يدل على أن هذا التصفيد ينتهي بنهاية ليلة القدر، وتراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 55688.
ولا يبدو علاج هذه الظواهر سهلاً، وفق ما يقول بولوز، مشدداً على أن هذه الظواهر معقدة، وضاربة الجذور في أعماق التاريخ. كما هي عميقة في بعض النفوس بحيث لا ينفع معها العلاج السطحي البسيط، بل هو علاج مركب يحتاج إلى إرادة سياسية واجتماعية ونفسية قوية.
كما يتطلب الابتعاد عن المجاملة، لإشاعة علم شرعي صحيح ونافع. كما تجب مقاومة الأمية عموما والأمية الدينية خصوصاً، وانخراط مختلف المؤسسات الفاعلة في الجوانب التربوية والدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والفنية والتشريعية، للتصدي للظاهرة، كل من زاويته، بما يعمق الوعي.
قلت: أضيف بدعة اخرى في المغرب وهي ذبح الديك يوم 27 من رمضان و قد يرتفع ثمن الدجاج إلى ثمن خيالي تلك الليلة
جزائريات يروضن أزواجهن ليلة القدر ببول الحمير والثعابين.
كشف استطلاع صحفي عن قيام كثير من السيدات الجزائريات ليلة القدر من كل عام بالبحث عن مستحضرات وأعشاب غريبة ونادرة بهدف ترويض أزواجهن أو عشاقهن أو لجلب الحظ في هذه الليلة المباركة.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أنها قامت بعمل تحقيق لمعرفة مدى إقبال الجزائريين على شراء البخور أو الأعشاب التي يتفاءلون بها في ليلة القدر، لكنها اكتشفت أن هناك نساء يطلبن أشياء غريبة لم يسمع بها أحد من قبل، بالإضافة إلى أن أسعارها تعادل أسعار الذهب.
البداية كانت من محل معروف لبيع الأعشاب بالحراش، حيث سألت سيدة عن أنواع معينة من الأعشاب منها نوع يسمى “رأس التبيب”، وبسؤال صاحب المحل قال إنه رأس طائر معروف، وأنه متأكد بحكم خبرته في بيع العقاقير أن السيدة التي طلبته تريد ترويض زوجها في ليلة مصيرية كليلة القدر.
كما كشف صاحب محل الأعشاب الشهير -الذي لم يكشف عن اسمه- عن وجود أنواع أخرى من الأعشاب الغريبة، التي يتم بيعها في سرية تامة وبأسعار مرتفعة للغاية، ومنها أظافر الضباع وجلود الأفاعي وبنات آوى وذبابة الهند.
وأضاف أن سيدة أتت إليه وطلبت منه “الروامة” التي أشار إلى أنها مادة سامة يستعملها المشعوذون في ترويض الزوج أو العشيق من طرف المرأة عن طريق تذويبها في إناء ساخن أو على البخار، وأوضح أنها عبارة عن كتلة يحصل عليها من مخاض أنثى الحمار.
وفي محل آخر مكتظ بالنساء في منطقة الحراش، لوحظ أن هناك سيدات يبحثن عن “القطران” وأنواع لطيور سوداء وبيض لحشرات وزواحف.
وقالت الصحيفة إنها وجدت سيدة تجاوزت الـ60 من عمرها تبحث عن “حرباء مجففة”، حيث قالت إن الرسول صلى الله عليه وسلم أبعد السحر عن ابنته فاطمة برمي حرباء في الكانون وتحطم خلخال في رجلها كان فيه السحر، على حدّ قولها.
وأشارت إلى أنها تحرق الحرباء المجففة في ليلة القدر لإبعاد السحر والشياطين، وتضع القطران في معصم أحفادها لحفظهم من أي مسٍّ قد يصيبهم مع “إطلاق سراح الشياطين دفعة واحدة ليلة الـ 27 من رمضان”.
وبسؤال مالك محل الأعشاب عن أغرب العقاقير التي تبحث عنه النساء في هذه الليلة، قال إن البخور بجميع أنواعه هو أكثر ما يطلبه زبائنه، ولكن هناك حالات خاصة جاءت من مشعوذين ونساء وأفارقة يريدون أن يجعلوا من ليلة القدر ليلة لجلب الحظ وتحقيق الأماني، حيث كشف عن حالة امرأة طلبت منه “بول الحمار” ووعدته أن تعطيه المال الذي يريده، ولما صارحها وقال لها إنه لا يبيع مثل هذه الأشياء، أخبرته أن بعض العارفين في عالم الشعوذة نصحوها أن تضع القليل من “بول الحمير” في الأكل لزوجها كي يطيعها، خاصةً أنها تعاني منه منذ سنوات.
كما أشار إلى أن الزئبق الأبيض والأحمر أصبح مطلوبا عشية ليلة القدر من جانب أفارقة ومشعوذين من أجل جلب الحظ وإبعاد العين وترويض الجن في ليلة 27 رمضان، حسب اعتقادهم.
الصحيح أن الشياطين والسحرة لا يستطيعيون فعل شيء ليلة القدر خاصةً لأنها كما قال ابن عباس وغيره في تفسير قوله تعالى: “سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطلَعِ الفَجر) أنها سلام من كل شرٍّ وسحرٍ وشيطانٍ وأذىً.
ولكن أقول أن الشياطين توقع السحرة وشياطين الانس في الكفر حتى في تلك الليلة وهو لايستطيعون حيلة لأنفسهم.
والشيء الآخر: أن السحرة يستميتون تلك الليلة في كفرهم وأسحارهم ليثبتوا أسحارهم لخوفهم أنها ستبطل تلك الليلة فيجتهدون في التجديد والعكوف بنداءات الشياطين حتى لا تبطل الأعمال القديمة.