لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

حكم الرقية بأنواعها المختلفة

27 يونيو، 2016 8960 عدد الزوار

أقسام الرقية ثلاثة

1- شرعيَّة:

وهو بما كان من كتاب الله والأدعية النبوية والأدعية الخالية من الشرك.

2- محرمة شركية، أو كفرية:

من أمثلتها دعاء غير الله من جن، أو كو اكب، أو سحر ونحو ذلك من طلاسم وعبادة لغير الله.

3- مكروهة:

وهي ما تخالط ما هي مشروعة بعض الكلمات المبتدعة التي فيها تعجل على الله، أو نوع من التعدي في الدعاء.

 

بعض أنواع الرقية الموجودة:

النوع الأول: الرقية بالكلام الخالي من الشرك:

هناك بعض الرقى التي تكون بكلام عربي ليس بقرآن ولا دعاء بل كلام فيه زجر أو أمر مثلاً للأرواح الخبيثة بالخروج أو بكلام يكون فيه نصيحة ونحو ذلك وقد سئل الشيخ بن جبرين حفظه الله

سؤال:

يوجد من يرقي بالرقى الشرعية من كبار السن من أهل الصلاح يستخدمون ألفاظًا عاميةً مثل:

1- أنه ينفث على (مجامع العروق) ويقصد بذلك ملتقى العروق في العنق.

2- وأنه إذا زاد في القراءة على من به مس (يتفرقع) ويقصد بذلك أنه يصرع ويتخبط بسبب مس الجن الذي به.

3- وأنه يقول عندما يطلب من الجني الخروج من الممسوس (من العظم إلى اللحم إلى الشحم إلى الجلد إلى الهواء).

فهل هذه الألفاظ قادحة في الرقية والراقي؟

الجواب:

متى كان هذا الراقي من أهل الصلاح وأهل المعرفة والتجربة؛ فإن تصرفه جائز حيث إنه لا محذور في هذه الألفاظ ولا في هذا العمل فربما يكون الجان يتأثر بالنفث عليه في مجامع العروق أكثر، لأنه يلابس الإنسي ويتغلب على روحه، أما كلمة يتفرقع فلعلهم يخاطبون الجني بهذه الكلمة فتؤثر فيهم، وهكذا قولهم: من العظم إلى اللحم إلخ، المعنى اخرج من هذا إلى الآخر، وأرى أن هذه الألفاظ ولو كانت عامية لا تؤثر في الرقية، ومع ذلك فالأولى استعمال الأدعية الواردة والأذكار المأثورة، والله أعلم [فتوى للشيخ عبد الله الجبرين عليها توقيعه].

النوع الثاني: الرقية الشركيّة والممنوعة:

المقصود من الرقية الشركية والمحرمة: هي كل ماكان فيه دعاء لغير الله أو نذر أوتقرب لغيره أو كان بكل ماجاءت به الشريعة بتحريمه من سحر وكهانة وعرافة وتنجيم واتصال بالشياطين ونحو ذلك

النوع الثالث: رقية السحرة والمشعوذين:

رقية السحرة والمشعوذين محرمة بل الذهاب إليهم محرَّم ورقيتهم تختلف باختلافهم فهم يتُمتِمُون ويَعقِدون ويَنفِثون وينادون الشياطين ويسترضونهم بالذبح لهم ويكتبون الطلاسم والرموز والجداول فيها الأرقام والحروف المقطعة وغير ذلك من إفكهم وباطلهم.

النوع الرابع: الرقية بغير العربية:

الرقية بغير العربية بما يفقه ويفهم معناه لابأس به لغير العرب كالعجمي الذي لا يعرف العربية فيدعو بلغته التي يعرف معناها سواء كان لنفسه أو لغيره من بني جنسه أما من يستطيع أن ينطق بالعربية ويدعو بالأدعية المأثورة ونحوها فالأولى أن يترك الدعاء بغير العربية إلا إن كان يحتاج في رقيته مخاطبة جني وأمره بالخروج بلغة الجني المتلبس فبعض الجن لا يعرف العربية فيحتاج الراقي إلى أن يتكلم معه باللغة التي يفهمها وقد يحتاج إلى مترجم يأمره بالخروج أو ينصحه ويعظه.

أما النوع الآخر وهو الرقية بكلام غير مفهوم وليس من لغة البشر وخاصة إذا كان الراقي يعرف العربية ثم يتكلم بكلام غير مفهوم فهذا ممنوع وحتى لو كان بالسريانية مثلاً فلا يترك العربية إلى غيرها.

النوع الخامس: الرقية بالاستغاثة بملوك الجان والشياطين:

هناك من يتعامل في علاجه بالاستعانة والاستغاثة بملوك الجان والشياطين سواء ناداهم أو كتب الحجب والتمائم فيها أسماؤهم أو استخدم الكتب الخاصة بالتعامل معهم وهذا من السحرة ومن شاكلهم وإن كان ظاهره الصلاح وكم ينخدع الناس بأمثال هؤلآء

النوع السادس: الرقية بالإستغاثة بالأولياء والأموات

بعضهم يكتفي في رقيته المحرمة بأن ينادي مستغيثًا ببعض الأولياء أو مايظنه هو أنهم أولياء سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا وهذه من الرقى الشركية المحرمة.

النوع السابع: الرقية ببعض الآيات بعدد لجلب الخدام

هناك بعض الرقى الموجودة في كتب السحرة وينخدع بها كثير من الناس وخاصة الذين يتعلمونها من بعض من يسمون أنفسهم بالمشايخ فتجد أحدهم يقول للمريض مثلاً قل حسبنا الله ونعم الوكيل 450مرة صباحًا ومثلها مساءً وسيكون لك كذا وكذا وستحفظ من كذا وكذا فيثق المريض المسكين بهذا الشيخ وخاصة أن ماأمره به ذكر طيب ولكن ماعلم أن الخلل يكمن في العدد المذكور، وكثير من الناس يقع في المحظور بسبب الجهل ولو أنهم سألوا عن سر هذه الأعداد وطلبوا الإطلاع على مصادرها لوجدوها في كتب السحرة ولرأوا بأم أعينهم أن الذكر بعدد معين له خدام كما يزعمون يساعدون الشخص وفي الحقيقة أنهم شياطين فتح لهم ذلك المسكين أبواب قلبه ودينه وإيمانه ليعيثوا فيه الفساد فلا يلبث فترة من الزمان إلا وهو من إخوان السحرة والعياذ بالله.

النوع الثامن: الرقية بالإستعانة بروحانية الكواكب

صنف من المعالجين الذين يظهر عليهم الزهد والتنسك والعبادة وهم من جنس السحرة بل قل سحرة هم أصحاب دعوات الكواكب الذين يدْعُونَ كوكبًا من الكواكب ويسجدون له ويناجونه، ويدعونه، ويضعون له من الطعام واللباس والبخور والتسبيحات ما يناسبه، كما ذكره صاحب السيرِ المكتوم المشرقيُّ، وصاحب الشُّعلة النورانيَّةِ البونيُّ المغربيُّ وغيرهما. فإنَّ هؤلاء تنزِلُ عليهمْ أرواحٌ تُخاطبهم وتُخبرهم ببعض الأمور، وتقضي لهم بعض الحوائج، ويسمُّون ذلك روحانية الكواكب، ومنهم من يظن أنها الملائكة، وإنما هي شياطين تنزِل عليهم قال تعالى: “وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ” وهؤلاء علاجهم ورقيتهم محرمة ولا تجوز بحال.

النوع التاسع: الرقية بالمحرمات

اتفق الفقهاء على عدم جواز التداوي بالمحرَّم والنَّجسِ من حيث الجملة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله لم يجعل شفاءَكم فيما حرَّم عليكم) ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله أنزلَ الداء والدواء، وجعلَ لكلِّ داء دواءً، فتداوَوْا، ولا تتداوَوْا بالحرام) وجاء في السُّنن عنه: أنَّه (نهى عن الدواء الخبيث). وقال ابن مسعود: (إن الله لم يجعل شفاءَكم فيما حرَّم عليكم)، وروى ابن حِبَّان في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (إنَّ الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرَّم عليها).