لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

أصناف الرقاة

10 يوليو، 2016 8469 عدد الزوار

أصناف الرقاة كثير منهم الشرعيين وغير الشرعيين وهم أقسام وأصناف ولهذا يتخبط كثير من المرضى ويتيهون في تحديد الراقي الشرعي الحقيقي فهناك رقاة مبتدعة يظنون أنهم على الحق وهم على بدعة.

الصنف الأول: الرقاة الشرعيِّين:

هم الذين اتبعوا طريقة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وصحبه الكرام والسلف الصالح في رقيتهم بكتاب الله والأدعية المأثورة وغيرها من الأدعية الخالية من الشرك واستخدموا كل ماورد به الدليل بأنه من أسباب الشفاء كالإستشفاء بالعسل والحبة السوداء والحجامة وغيرها مما هو مباح.

الصنف الثاني: الرقاة المبتدعة:

هم الذين تجاوزوا حدود الإجتهاد في الرقية حتى ابتدعوا طرقاً للعلاج فيها مشابهة لما يفعله السحرة وفيها غموض وأسرار كما يزعمون ويرون أنهم يعلمون بعض الغيبيات فبعضهم يقرؤ القرآن ويتمتم معه بكلمات أو يشير بإشارات أو يتجاوز جواز كتابة القرآن بأن يكتبه في دوائر أو يفرق حروفه أو يكتب كل آية بلون أويستخدم أساليب في علاجه قد تكون مخالفة للشرع.

الصنف الثالث: الرقاة المستعينين بالجن:

هذا النوع من الرقاة أصناف

1- السحرة وأمرهم واضح

2- أهل الطرق والبدع والأهواء ممن يستخدمون الجن في علاجهم والتعامل معهم محرم

3- بعض الرقاة الشرعيين الذين انخدعوا بمسألة جواز الإستعانة بالجن المسلم وخاضوا في الإستعانة حتى خرجوا عن طريق الجادة وشابهوا العرافين والسحرة فهم يعرِّفون الشئ الضائع مثلاً وينقلون الأخبار المغيبات عن طريق الجن وغير ذلك كثير

الصنف الرابع: الرقاة من الكفَّار والمشركين:

هؤلاء الرقاة من الكفار قد يكون منهم أهل كتاب سواء كانوا يهوداً أو نصارى وفي رقيتهم محل خلاف بين العلماء.

وقد سئل الإمام الشَّافِعِيَّ: أيرقي أهل الكتابِ المسلمين؟ فقال: نعم إذا رَقُوا بما يُعرَف من كتابِ الله أو ذِكرِ الله فقلت: وما الحُجَّة في ذلك؟ قال: غيرُ حجَّةٍ، فأمَّا رواية صاحبنا وصاحبِك فإنَّ مالكًا أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرةَ بنتِ عبدالرحمن أنَّ أبا بكر دخلَ على عائشة وهيَ تشتكي ويهوديَّةٌ ترقِيها فقال أبوبكر: ارقِيها بكتابِ الله فقلت للشافعيِّ: فإنَّا نكرهُ رقية أهل الكتاب فقال: ولمَ وأنتم تروُون هذا ونساءهم وأحسِب الرقيةَ إذا رقوا بكتاب الله مثلَ هذا أو أخفَّ. [الأم: للشافعي]

أمَّا رقية أهل الكتاب فكرهها مالكٌ رحمه الله وقال ابن وهبٍ: [ لا أكرهُ رقيةَ أهل الكتاب وأخذ بحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه إذ قال لليهودية: أرقِها بكتاب الله عزّ وجل ولم يأخُذ بكراهيةِ مالكٍ في ذلك]. [المنتقى: شرح الموطأ]

وأما رقية المشركين فهي لا تخلو غالبًا من الشرك ودعاء غير الله تعالى وهي محرمة إلا ما كانت خالية من الشرك.