تكاد أن تكون الساحة خالية من نساء يرقين النساء وإن وجد كان أكثرهن إما ساحرات أو جاهلات بأمور الرقية والدين وقراءة القرآن وعندهن البدع بل وقد يكون هناك أمور شركية يقعن فيها بلفظ أوفعل وينخدع أكثر النساء بما يسمعن منهن من بعض الآيات أو بعض الوصفات الشعبية وأما إن سألنا عن راقية ترقي برقية شرعية فقليل وإن وجدت تكون غير متمرسة أو لا تنطبق عليها الصفات والشروط الواجب توفرها ولي نصيحة بخصوص تعلم النساء للرقية والقيام بنفع الغير ذكر شيخ الإسلام أن الشياطين تؤذي وتتسلط على الإنسان بحسب ضعف إيمانه فلا تغضب أي أخت من هذا الكلام ؛لأنه منطبق أيضاً في حق الرجال فكم من الإخوة أئمة مساجد من الصالحين وأهل العلم والتقوى عرض عليهم أن يتعلموا الرقية لحاجة الناس ولأنهم مقصودون من العامة في مسائل العلاج ولكن أكثرهم يخاف من هذا الباب ويذكر عاقبة الأمر على النفس والأبناء فأيضاً الحال ينطبق أيضاً على النساء فهناك نساء كنسيبة وخولة لايهمها ولايخيفها شئ قلبها قوي متعلق بالله ثم هي تحب الرقية وتريد النفع للناس – قد نظرت في العواقب وما قد يكون من الأذى وعزمت على الأمر فهذه وفقها الله لما يحبه ويرضاه. وهناك من النساء من تحب الرقية وتظن أن الأمر سهل قلبها ضعيف دينها ضعيف فهذه أرى أن تتعلم الرقية وترقي نفسها وأبناءها وترقي بعض الحالات من العين فإذا ظهر في الحالة مس أرى أن تحول الحالة إلى من يستطيع أن يتعامل مع حالة المس، ثم إن هناك فرق بين الرجل والمرأة تجد من المعالجين من له 14 عام يعالج عازبا كان أو متزوجا لا يعطله شيء أما المرأة إذا كانت متفرغة فنعم فهي بخلاف التي تزوجت وعندها مسؤليات وأبناء والبيت والمطبخ والزوج يأمر ويطلب، ولكن إذا نظرنا إلى الرجل فهو حاكم نفسه.