لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

ضلالات صاحب الرقم السري

13 يوليو، 2016 3799 عدد الزوار

هكذا قال المعترض

على شارعين

كل واحد منكم اليوم لا يستطيع أن يعيش حياته بشكل طبيعي مالم يحفظ مجموعة من الأرقام السرية، رقم سري لجهاز الصراف كي يحصل على المال الذي يحتاجه، رقم سري لبريده الإلكتروني كي يتواصل مع العالم، رقم سري لشريحة جواله، وربما رقم سري لبوابة العمل وبطاقة الائتمان وصندوق المحفوظات في النادي وعادة ما يتذكر الإنسان هذه الأرقام بشكل تلقائي وتتجه إليها أصابعه دون أن يستغرق وقتا في التفكير حيث تغلغلت هذه الأرقام السرية إلى عقله الباطن في هذا الزمن الإلكتروني الذي اختفت فيه المفاتيح والأقفال، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى أرقام سرية لفتح الدماغ كي نستطيع التمييز بين الواقع والخرافة بعد أن أصبحت جرائدنا تعج بأخبار السحر والشعوذة وتستعرض صور الطلاسم التي نجحت فرق مكافحة السحر والشعوذة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ضبطها والتوصل إلى أرقامها السرية مثل رأس الذئب النافق في تبوك أو أكوام الطلاسم التي استخرجت من بطن طفل في حائل!.

الإسلام هو دين العقل والعلم والعمل، لذا فإن الغرق في عالم الماورائيات ومحاربة الجن والقوى الخفية في العالم السفلي سوف يبعدنا عن جوهر الدين الحنيف ويجعل حياتنا مثل حياة القبائل الأفريقية التي خرجت من التاريخ بسبب انشغالها في مطاردة كائنات لا تراها، وأنا اليوم كإنسان بسيط في القرن الواحد والعشرين لا أستطيع أن أفهم طبيعة عمل موظف حكومي يأخذ راتبه مقابل فك الطلاسم السحرية مثلما يفعل العاملون في وحدة مكافحة السحر والشعوذة! لا أعرف ما هي المؤهلات والخبرات والشهادات التي تجعل أي شخص جدير بهذه الوظيفة العجيبة؟ قد تقولون لي: ليس مهما أن تفهم؟! وعليك أن تصدق كل شيء دون تفكير، وهنا نكون قد أدخلنا عقولنا في ظلمة الأدغال الأفريقية وعلينا أن لا نسخر من الآخرين لأننا أصبحنا أسوأ منهم!.
قبل ثلاثة أسابيع جلست مع الصديق طارق الشامخ على شاطئ أبحر وكان يحمل معه جريدتين الأولى أمريكية والثانية سعودية، أشار إلى خبر في الصحيفة الأمريكية عن إصلاح مسبار في محطة فضائية عبر تقنية التوجيه عن بعد ثم أشار إلى خبر فك طلاسم سحرية في جريدة سعودية وقال لي: (باختصار هؤلاء القوم يعيشون في عام 2011 ونحن نعيش في عام 1432 .. الفارق أكثر من خمسة قرون وعليك الحساب)!.

اقرؤوا واحكموا عليه من كلامه

انظر الى قوله: [ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى أرقام سرية لفتح الدماغ] بالطبع يقصد أدمغة أهل الحسبة هيئة الأمر بالمعروف وكل من يحارب الشرك والسحر خاصة يعني ادمغة الموحدين تحتاج الى فتح ليميزوا بين الحق والخرافة بمعنى أنهم لايعرفون الحق وأن مايقومون به باطل وخرافة وهذا طعن في الأنبياء الذين جاؤوا لإبطال هذه الشركيات والكفريات ومحاربة الجبت والطاغوت

وانظر الى قوله: [فإن الغرق في عالم الماورائيات ومحاربة الجن والقوى الخفية في العالم السفلي سوف يبعدنا عن جوهر الدين الحنيف ويجعل حياتنا مثل حياة القبائل الأفريقية] فجعل محاربة ماامر الله بمحاربته وارسل رسله من أجل ذلك ليبينوا كفرهم فقال عز من قائل: (وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) هاهو عمر بن الخطاب يجري ويتقصى ويتابع السحرة فهل بعد عن جوهر الدين اي التوحيد ففي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أن اقتلوا كل ساحر وساحرة)، قال: فقتلنا ثلاث سواحر. وهاهي أم المؤمنين حفصة تجري خلف من سحرتها فقد صح عن حفصة رضي الله عنها أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت.فهل تكون بقوله ممن يبعد عن جوهر الدين او تحيا حياة الغاب. يستهزئ الجاهل ويصف أن من يحارب الجن والقوى الخفية انه سوف يبعد عن جوهر الدين الذي هو التوحيد وأنه سيكون سببا رئيسيا لأن يعيش حياة القبائل الإفريقية يعني الجهل وكل ماتدل عليه العبارة من همجية ووثنية وقتل ووو وهذا طعن في دين الله عزوجل وماأمر الله به الرسل جميعًا.

ثم انظر الى قوله [لا أستطيع أن أفهم طبيعة عمل موظف حكومي يأخذ راتبه مقابل فك الطلاسم السحرية مثلما يفعل العاملون في وحدة مكافحة السحر والشعوذة! لا أعرف ما هي المؤهلات والخبرات والشهادات التي تجعل أي شخص جدير بهذه الوظيفة العجيبة يستهزئ برجال الهيئة ويعيب عليه عملهم العظيم ويعيب عليهم الراتب الذي يأخذوه مقابل فك الأسحار والطلاسم وكانه لايحل لهم ويعيب عليهم مؤهلاتهم وخبراتهم وشهاداتهم وكأنهم ليسوا متعلمين ونسي الجاهل أن مؤهلاتهم قال الله وقال رسوله وأن الدين لله ثم يعقب بقوله اي شخص جدير بهذه الوظيفة العجيبة] فقد وصف محاربة الكفر والشرك والسحر بالوظيفة العجيبة ولاأرى هذا القول ينفك عن قول الجهال بل حتى كفار الغرب بكنائسهم حاربوا السحرة في عصور مضت وحرقوهم وقتلوهم وسجنوهم وعذبوهم أما هذا الجاهل الذي لم يعرف دينه بل لم يقرأ التاريخ بل ويشيد بالغرب الذي تقدمنا بأكثرمن 500 عام كما ذكر آخر مقالته لم يعلم أنهم غارقون في السحر وجعلوه عالم الروحانيات وبذلوا فيه اكثر منا بمئات الأضعاف وانظر الى القول الكفري الذي كتبه فقال: [قد تقولون لي: ليس مهما أن تفهم؟! وعليك أن تصدق كل شيء دون تفكير وهنا نكون قد أدخلنا عقولنا في ظلمة الأدغال الأفريقية وعلينا أن لا نسخر من الآخرين لأننا أصبحنا أسوأ منهم] قوله وعليك ان تصدق كل شي حقيقتها أنك تؤمن بكل ماجاء في القرآن والسنة في عالم الجن والسحر والايمان بكل مااخبر به الصادق المصدوق الذي لاينطق عن الهوى ولكن حكم على من آمن وصدق بالشرع كمن ادخل عقله في ظلمة الأدغال الإفريقية فشبه التوحيد والايمان بماجاء به الرسل شبهه بالظلمات ثم يسئ الى من تمسك بالشرع بقوله أننا بتمسكنا هذا نكون أسوأ من الآخرين وبالطبع يعني أسوأ من الكفار الذين لايؤمنون بهذه العوالم السفلية الغيبية

تعليق أخير

إن دولتنا حماها الله وحمى حكامها الذين يحكمون بكتاب الله وسنة نبيه قد علمت بخطر الشرك والسحر والسحرة وحاربتهم سنين طويلة وكلفت خيار الناس للقيام بهذه المهمة الجليلة ووظفت الآفا منهم بوظائف رسمية حكومية بعد التأكد من أهليتهم لهذا العمل الجليل وخبراتهم بل وأشادت بأعمالهم وكرمتهم فانظر الى هذا الكلام الذي كتبه من حارب دينه وحكومته وطعن في رجال الهيئة وطعن في حكومتنا الرشيدة التي تؤيد هذا العمل وتشجعه وتعلم أنه حق وتسير بذلك على بصيرة لما يصلح البلاد والعباد ولكن من لمثل هذا المغرض وأمثاله وكثير ما هم.

ذبوا عن دين الله وأوليائه

ولينصرن الله من ينصره