لتفادي وقوع العين والحسد لابد من أخذ وقايتين وقاية للعائن نفسه حتى لا يكون سببا في اهلاك الآخرين ووقاية للناس والمعيون من شر عين الحاسد والعائن.
هـنـاك وقـايتين:
أولاً: وقاية للعائن:
1- الدعاء بالبركة إذا رأى شيئاً أعجبه.
2- قول (بارك الله) إن أعجبه شيء.
3- كثرة الدعاء أن يذهب الله عنه ما يجده في نفسه عند رؤية ما يعجبه. (لمن ابتلي بهذا) وآخرها لم يفد.
قال بعض العلماء: أنه ينبغي إذا عُرِفَ أحد بالإصابة بالعين أن يجتنب ويتحرز منه وينبغي للإمام منعه من مداخلة الناس ويأمره بلزوم بيته فإن كان فقيرًا رزقه ما يكفيه ويكف أذاه عن الناس. [شرح النووي على صحيح مسلم: ج14/ ص173].
4-الإكثار من الأذكار وتلاوة القرآن والتفكر في نعيم الآخرة والرضا والقناعة بنصيبه
5- كفّ اللسان وغضّ البصر قدر الاستطاعة
6- أن يرقي نفسه فقد يكون مصابًا بمسّ شيطاني يكون سببًا فيما يحدث.
ثانيًا: وقاية للمعيون:
1- التّعوّذ بالله من شر الحاسد والعائن دومًا وخاصة عند ملاقاة من اشتهر بعينه أو حسده.
2- ستر المحاسن التي قد ُيصاب بسببها وخاصة أمام أولئك الذين اشتهروا بالإصابة بالعين.
قصة 1:
ذكر البغوي في كتابه شرح السّنة: أنَّ عثمان رضي الله عنه رأى صبيًّا مليحًا، فقال: دسموا نونته (أي: سودوا النقرة التي تكون في الذقن لئلا تصيبه العين).
قصة 2:
قال سفيان الثوري قال: قال محارب بن دثار: إني لأدع لبس الثوب الجديد مخافة أن يظهر في جيراني حسد لم يكن.
3- التحصينات والأذكار المقيدة والمطلقة التي أهملها أكثر الناس وهي: (الصباح والمساء- الخروج والدخول لأي منزل- الطعام- الحمام وعند نزع الملابس (من أعين الجن)…الخ.
4- قراءة سورة البقرة والمعوذتين.
5- الكتمان.
قال ابن الجوزي: [وكتمان الأمور في كل حال فعل الحازم أي العاقل] [صيد الخاطر].
6- لا بأس من وضع عبارات تذكر الغافل بالتبريك عند دخول البيت أو نحوه أو أن يقال للإنسان قل بارك الله ثم يخبره الخبر أو يريه ويطلعه على أمر.
7- الصدقة والدعاء بالبركة على كل نعمة فقد يعين المرء نفسه.
8- الابتعاد عن المعاصي والعجب بالنفس واحتقار الآخرين.