خلق الجن:
الجن مخلوقون من النار، كما في قوله تعالى: “وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُوم” [سورة الحجر:27]، وكذلك في قوله تعالى: “وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّار” [سورة الرحمن:15].
والمارج: الشعلة الساطعة ذات اللهب الشديد.
ومارج النار: هو طرف اللهب، وطرف اللهب هو خالص اللهب وأحسنه، كما قال ابن عباس.
وعن عبد الله بن مسعود: هذه السموم جزء من سبعين جزءاً من السموم، التي خلق منها الجان، ثم قرأ الآية، وعن عمرو بن دينار: من نار الشمس. [تفسير ابن كثير]
وفي الحديث عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خُلِقَت الملائكةَ من نورٍ وخُلِقَ آدمُ ممَّا وُصِفَ لكُم). [رواه مسلم]
تكليف الجن:
أخبر الله عز وجل أنه بعث نفراً من الجن إلى النبي، ليستمعوا القرآن وينذروا قومهم كما في قوله تعالى: “وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِين قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيم يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِين” [سورة الأحقاف:29-32]. فهذا دليل على أنهم مأمورون بالإيمان برسالة محمد، مثل: الإنس.
الرجوع إلى : عالم الجن