لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

المس العاشق ( حقيقة ، أسباب وعلامات وعلاج

4 يوليو، 2016 276511 عدد الزوار

مفهوم المس العاشق وحقيقته:

مصطلح المس العاشق:

هو مسمى يعتبر حديثًا لفظًا وقديمًا معنى.

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن الجن: [فما كان من صرعهم للإنس بسبب الشهوة والهوى والعشق فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى، كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضا الآخر، فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة وظلم! فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة، أو فاحشة وعدوان، لتقوم الحجة عليهم بذلك، ويعلمون أنه يحكم بحكم الله ورسوله الذي أرسل إلى جميع الثقلين الإنس والجن].

ويقول شيخ الإسلام ابن تيميه: [الاستمتاع بالشيء هو أن يتمتع به. ينال به ما يطلبه ويريده ويهواه، ويدخل في ذلك استمتاع الرجال بالنساء بعضهم لبعض. فالجن تأتيه بما يريد من صورة أو مال أو قتل عدوه، والإنس تطيع الجن، فتارة يسجد له، وتارة يسجد لما يأمره بالسجود له وتارة يمكنه من نفسه فيفعل الفاحشة، وكذلك الجنيات منهن من يريد من الإنس الذي يخدمنه ما يريد نساء الإنس من الرجال. وهذا كثير في رجال الجن ونسائهم، فكثير من رجالهم ينال من نساء الإنس ما يناله الإنس، وقد يفعل ذلك بالذكران.

حقيقة المس العاشق:

الصحيح في المسألة أن هذه التسمية ليست خاصة بصنف واحد من الجن بل بأصناف كثيرة إذ أن المقصود بالعشق الذي يتأذى منه أكثر المرضى ويبحثون عن علاج قاطع له هو نوع الأذى نفسه ألا وهو المس الشيطاني الذي يكون سببًا في تعاسة المريض والتعدي عليه جنسيًّا أو أذيته في جميع أموره.

هناك الكثير من المرضى الذين يشتكوا من أعراض تمر بهم في حياتهم ولا يجد لها تفسيرًا أو حلاً ثم بعد تلقيه العلاج تكون نتيجة التشخيص وجود مس عاشق معتدي وقد لا يظهر منه الاعتداء جنسيًّا إلا بعد بدء العلاج والاستمرار فيه فكل مس غالبًا يكون منه العشق والزنا.

السحاق واللواط:

أيضًا نساء الجن يعشقن نساء الإنس ويقمن بالإعتداء عليهن بالسحاق وتظهر لها في نومها كأختها أو صديقتها أو أنها تشعر برغبة وميل لجنس النساء حتى تجد المراة تعشق النساء.

وأيضًا رجال الجن يعشقون الرجال والفتيان من الإنس ويكون منهم الاعتداء باللواط حتى أن بعض الإنس ينحرف بسبب إثارتهم له حتى يقع في الرذيلة.

أسباب تسلُّط المس العاشق

هناك أسباب عدة لتسلط الشيطان على الإنسان والتعدي عليه بالفاحشة منها:

1- الإعجاب:

إنّ إعجاب الجني بالإنسي قد يدفعه على الحرص والإصرار على متابعة الإنسي، ومحاولة الدخول فيه سواء كان في أماكن اللهو والزواجات التي يكثر فيها التبرج وتظهر المفاتن ويقل أو ينعدم فيها التحصين.

2- العين والحسد:

إصابات العين بين الإنس ثغرات عظيمة لتسلط الجن على الأجساد.

3- السحر الإنسي:

يحدث في حالات السحر تسلط شيطاني على المسحور من خدام السحر ومع طول مدة السحر يأنس خادم السحر بالجسد الذي يعيش فيه حتى يعشق صاحب الجسد وخاصة إذا كان في المرأة المسحورة جني ذكر وكان في الرجل الإنسي جنية وهذا هو الغالب.

4- سحر الفاحشة:

هناك نوع من السحر للفاحشة وهو على أنواع منها:

أ- سحر المحبة:

وهو أنواع ومنه ما هو لتهييج شهوة المسحور.

هذا مثال من كتب السحر وما يفعله السحرة قاتلهم الله يتضح فيه تسليط الجن على الإنس بسحر الزنا

(طمسنا بعض الكلمات حتى لا يقع ضعيف الدين ومعدوم التوحيد فريسة لعمل السحر)

ب- تسليط زناة الجن:

بتسليط زناة الجن على المسحور بفعل الفاحشة حتى أنه قد يكون الأذى ليل نهار.

ج- تسليط أعداء الله:

وهذا بتسليط أعداء الله من اليهود والنصارى الجن بالسحر على المسلمين وهذا واضح.

5- سحر الجان:

قد يلجأ الجن العاشق لسحر الإنسي حتى يتمكَّن من معاشرته وجماعه.

6- البعد عن الله:

يتمثّل البعد عن الله بشتّى الطرق، ومنها ترك الصوات والانغماس في المحرمات يجعل المصاب فريسة سهلة لهذا النوع من المس.

7- يتسلط بسبب طلب الإنسي:

بسبب طلب الإنسي التعامل مع الجن أو ندائه لجن أو كلامه عن الجنيات وتمنيه جنية مثلاً: ويحدث هذا وما ظهر مؤخرًا من نشر هذه الأفكار الفاسدة لعقول الشباب من خلال الروايات والأفلام .

8- الاطلاع على كتب السحر والتعامل بها.

 

ماذا يفعل المس العاشق:

المس العاشق يفعل كل شيء ولا أريد أن أكتب نقاطًا كثيرةً لما يفعله فهي كثيرة، وأشدّ ما يقع منه إيقاد نار الشهوة العارمة وتزيين الفاحشة والزنا والنظر إلى النساء من الرجال والعكس يقع كل ذلك فجأة، وأيضًا لا كما يظن الناس أن المس العاشق لا يؤذي ولا يقتل بل قد يقع منه كل شيء إيجابي أو سلبي حسب نوع الجني وديانته. فمثلاً قد يكون مسلمًا فتجد المريض يحبّ الطاعة ويتلذذ بالعبادة ويساعده الجن بقدر معين ومع ذلك ينال منه مراده. وقد يكون كافرًا فيكيده في عبادته حتى لا يتأذى ولينال مراده.

المس العاشق يفعل كل شيء مما يشعر به المريض من الأعراض.

علامات يعرف بها المس العاشق:

هناك بعض العلامات التي يشخص بها المعالج حالة المريض بأن فيه مس عاشق سواء كان بسؤال المريض أو القراءة عليه وأذكر بعضها:

1- كثرة الاحتلام دليل على وجود المس العاشق ولكن مع وجود بعض الأعراض الأخرى كرؤية النساء العاريات أو جماع المحارم ونحوه.

2- الشهوة المتوقدة بدون سبب أو على المحارم وقد لا يكون مع الزوجة مثله.

3- الوقوع في العادة السرية بكثرة.

4- كره الزواج وعدم الرغبة فيه، وقد تكره الفتاة جنس الرجال.

5- الشعور بحركات في العورات وخاصة في القبل سواء كان مثيرًا للشهوة أو هرش وحكة أو حركة جماع.

6- شعور الشخص كأن أحدًا يرافقه وينام بجانبه ويشعر مثل جسم خفي بجانبه على السرير أو ثقل أو هواء أو نَفَس (كأن أحدًا يتنفس).

7- بعض الرجال يجد شعرة امرأة على جسمه وبعضهم يجدها داخل سرواله أو ملفوفة على عورته.

8- بعض النساء ترى من يظهر لها عاريًا بأشكال مختلفة وقد ينال منها سواء يقظة أو في النوم.

9- نفور الزوج من زوجته ونومه بعيدًا وينزعج جدًا إذا اقتربت منه زوجته ومحبتة للوحدة وتمر عليه الشهور الطويلة ولم يجامع زوجته

10- نفور الزوجة من الزوج مع وجود الإفرازات والعصبية الزائدة وإثارة المشاكل وسخونة الجسم ولاتحب أن يلمسها زوجها بل حتى أبناؤها ومحبة الوحدة والنوم شبه عارية وثقل النوم لساعات طويلة.

11- عدم أو ضعف الانتصاب أو سرعة القذف وآلام تحت السرة بإصبعين كأنها طعنة وآلام بين الخصية وفتحة الدبر ووخز فيها.

12- عدم النوم ليلاً والمكوث ساعات في الحمام والسرحان وشرود الذهن.

13- شم بعض الروائح العطرية في الغرفة بدون معرفة مصدرها.

14- شعور الزوجة حال الجماع أن الذي يجامعها غير زوجها أو تشعر بعد الجماع أنها تجامع من غير أن ترى أحدًا.

15- بعض الأطفال يتعرَّضون للمس العاشق فيستيقظ وملابسه منزوعة، ويحكي ما يبيِّن تعرّضه لجماع وهو لا يعلم معناه.

16- الشعور بالرغبة الشديدة والشهوة العارمة في الانحراف للواط أو السحاق أو ممارستها.

17- بكاء الفتاة إذا تقدَّم أحد لخطبتها أو رفضها بعد موافقتها بأعذار غير مقبولة أو أن الخطاب لا يعودون مرة أخرى مع توفر الجمال والحسب وكل شيء فيها.

18- عدم توفّق الرجل للزواج فيطرق كل الأبواب ويرد مع توفر أكثر الأوصاف المطلوبة حتى أنه قد يَعقِد ثم يفسخ عقده أو يتزوج ويطلق.

19- تجد الرجل لا يستطيع أن ينظر في النساء وقد يتصبب عرقًا إذا تكلمت معه امرأة، وقد يرتجف إذا تغزلت فيه امرأة، وبعضهم يظن أنّه من الحياء وقد يكون من الحياء وقد يكون بسبب المس والفرق أنه يشعر بحركات في جسده.
وألم في عورته وظهره ووخز في مختلف أنحاء جسده وهذا متواتر.

20- الشعور بآلام في العورات في الخصية والقضيب أو الرحم والمبايض.

ومن الأمور التي يُعرَف بها المس العاشق قراءة آيات ذم الفاحشة خاصة فعند رقية المريض والمريضة يتأثر المس العاشق بهذه الآيات حتى لو كان من النوع الطيَّار فإنه يُفضَح ويَحضُر… [لاستماع آيات ذم الفاحشة من هنـا ولقراءتها من هنــا].

علاج المس العاشق:

قبل أن نتكلم عن علاج المس العاشق لابد أن نعرف حقيقة هذا الزاني وسبب دخوله فإن كان بسبب عين ركزنا على آيات العين مع العلاج وإذا كان دخوله بسحر ركزنا على آيات السحر مع العلاج وإذا كان من المسلمين ركزنا على الوعظ والتذكير بعقاب الله وحرمة الزنا وإن كان من اليهود والنصارى ركزنا على آيات أهل الكتاب مع العلاج.

وعلاج المس العاشق من أصعب الأمور إذا لم يساعد المريض نفسه في التخلص من المس العاشق بل قد يكون مستحيلاً إذا أهمل المريض نفسه وأهمل أمر العلاج،وعلاج المس العاشق يحتاج إلى عمل دؤوب وصبر أكبر من صبر المعتدي والله مع الصابرين.

أقسام العلاج:

1- بالقرآن:

وهو أعظم وأقوى سبب في قهر ودحر وحرق بل وقتل المس العاشق.

2- بالدعاء على المس العاشق:

وله تأثير قوى عليه وخاصة في مواطن واوقات إجابة الدعاء.

3- الصدقة والتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة.

4- الأدوية الحسيَّة:

منها ما جاء ذكره في الكتاب والسنة ومنها ما قامت به التجربة في الأمور الحسية في العلاج من المس العاشق وغيره وثبت نفعه استنادًا لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (تداووا عباد الله ولا تداووا بمحرم).

ولفتاوى أهل العلم في هذا الشأن ومنها فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله – حيث قال:

[ إن الدواء سبب للشفاء، والأسباب إما أن تكون شرعية كالقرآن الكريم والدعاء، وإما أن تكون حسيَّة: كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع: كالعسل أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء لا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ولهذا نهى عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه لأن ذلك ليس سببًا صريحًا حسيًّا وما لم يثبت كونه سببًا شرعيًّا ولا حسيًّا لم يجز أن يجعل سببًا، فإن جعله سببًا نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها] [فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين: 1 / 143، 144]

سنذكر طرق العلاج كيف يتمّ استخدام العلاجات المذكورة أعلاه بشكل تفصيلي لعلها تعين المريض على التداوي بها:

أولاً : العلاج بالقرآن:

1- آيات ذم الفاحشة تقرأ بتركيز وتردد الآيات التي يكون التأثر فيها شديدًا، ويسمع الشريط الموجود في قسم الصوتيات من هذا الرابط.

2- قراءة سورتي يوسف والنور.

3- قراءة وسماع آيات الحرق قدر الإمكان وكذلك آيات الخروج.

4- كثرة قراءة آية الكرسي ولو طول اليوم من أشد الآيات على المس العاشق.

5- قراءة سورة يس والصافات والدخان والرحمن والجن والمعارج والبروج والقارعة.

ثانيًا: الدعاء:

1- سماع شريط نصيحة للجن مرارًا.

2- أذكار الصباح والمساء والدخول والخروج ونزع الثياب وكل دعاء يحتاج إليه في موطنه كدعاء الجماع والأكل والشرب ونزول منزل وعند النوم ونحوه.

3- الدعاء بالأدعية المأثورة على الظلمة والمعتدين

4- الدعاء على المس العاشق وهذه صياغة أعددناها لتعين المريض/ـة أو نحوها فليس شرطًا قولها حرفًا ويكرر حسب التأثير.. وهي في قسم الأدعية والأذكار وهو على الرابط.

5- الإلحاح في الدعاء ولو كان لساعات وخاصة في السجود وفي صلاة القيام وفي ساعات الإجابة حين التنزل الإلهي وتحري أوقات الإجابة عموماً ومواطن الدعاء.

ثالثًا: الصدقة والتوسَّل إلى الله بالأعمال الصالحة:

1- الصدقة لها أمر عجيب في دفع البلآء فهي تطفئ غضب الرب وهي جند يدافع عن صاحبه.

2- التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة مشروع فالتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة لدفع اذى المس العاشق فيه نفع عظيم.

رابعًا: الأدوية الحسية:

الأدوية الحسية كثيرة جدًا فمنها ما جاء ذكره في الكتاب والسنة ليس من أجل المس العاشق فقط بل أن فيه شفاء أو ذكر له فضل ونفع ومنها ماقامت عليه التجارب قديماً وحديثاً مع مراعاة ألا نذكر إلا ماهو مباح شرعا ً وليس فيه شرك أوكفر أو محرم شرعًا.

1- الماء المقروء:

وخاصة إذا كان ماء زمزم.

2- العسل:

فيه شفاء للناس وهو من اقوى العلاجات في حالات المس عموماً وله استخدامات عدة سنذكرها.

3- الحبة السوداء:

شفاء من كل داء وزيتها قوي دهانًا وله استخدامات أخرى.

4- زيت الزيتون:

وخاصة المقروء شربًا ودهانًا.

5- السدر:

شربًا واستحمامًا.

6- الشذاب:

وله أسماء أخرى (سذاب – فيجن – حزاء – فيجل) شربًا واستحمامًا وله استخدامات اخرى.

7- المسك الأسود:

وهو أنواع منه الأصلي وهو غالي الثمن ويأتي بعده المصنّع وهو أنواع أيضًا وأفضله المركّز ويأتي بعده المسك الأبيض في التأثير، ويستخدم دهانًا في أماكن معينة أو يخلط مع الزيت المقروء بنسب معينة ويدهن كامل الجسم وهو الأفضل ويشم كذلك مفردًا ومركبًّا مع كافور وغيره.

8- العنبر الأصلي أو الصناعي المركز:

يستخدم مثل المسك في حال عدم وجوده.

9- الحلتيت:

وهو من أقوى وأخطر العلاجات للمس العاشق وطرق استخدامه متعددة.

10- المسهلات والملينات:

غالبًا ما يؤثِّر المس العاشق على القولون فيصاب المريض بالإمساك ومن أفضل المسهلات [السنا فقد وردت أحاديث أنها شفاء من كل داء]

11- التبخير بالماء أو بالجمر أي النار:

ويكون غالبًا ببعض أنواع الأعشاب له تأثير قد يصل إلى قتل أو خروج المس العاشق وتعذيبه.

12- الحقن الشرجية والمهبلية:

حيث تكون هذه الحقن مكوَّنة من بعض العلاجات الشعبية لها تأثير على بعض الحالات.

13- بعض الدهانات المستخلصة من الأعشاب والنباتات:

أو بعض الدهانات الخاصة لآلام العضلات والمفاصل (من الصيدليات) وخاصة الدهانات الحارة يقرأ فيها ولها تأثير عظيم واستخدامات في علاج المس أو العين أو السحر لشدَّة نفوذها في الجسم.

قصة:

استخدم أحد المصابين بالسحر والمس العاشق هذا المرهم الأحمر بعد أن قرأت زوجته سورة البقرة كاملة في المرهم فما أن دهنت له ظهره حتى سقط على الأرض مصروعًا واستمر يدهن منه وكان يشعر بأشياء تخرج منه حتى تحسنت حالته وانقطعت أخباره أسأل الله أن يكون قد شفي وغيره أيضًا من استخدم مثل هذه المراهم ووجد فوائد فيها خاصة بعد قراءة الرقية فيها).

14- الخلطة الرومية (المكونة من السدر والشب والملح):

حيث أننا لاحظنا بأن الخلطة الروميّة لها تأثير على نسبة كبيرة من الحالات سواء كان التأثير قويًا أو ضعيفًا.

15- بعض الأعشاب والنباتات سنذكرها في البرامج العلاجية.

وكذلـك:

1- اللجوء إلى استخدام الضرب في بعض الحالات (من معالج متمرس):

كالضرب على الأرداف والأكتاف.

2- استخدام الكهرباء:

قد يهلك المس وقد يعذبه وهذا ملاحظ في الحالات التي تتلقى صعقات كهربائية في المستشفيات ويمكن للمعالج أو المريض أن يستخدم نوعًا من أجهزة إصدار لذبذبات كهربائية تستخدم بأمان في المساج أو تنشيط الخلايا أو علاج العضلات فهذه الأجهزة لها تأثير أيضًا حال تركز المس في مكان في الجسد وهذه صور لبعض هذه الأجهزة:

3- المساج أو تمريخ الجسم:

بالزيت المقروء وخاصة ممن هم من أهل الاختصاص ومعرفة الأعصاب والعضلات فإن له تأثير عظيم وعجيب (المرأة تعالجها إمرأة والرجل يعالجه رجل).

4- الزواج:

وهو مهم لإهلاك المس العاشق وتودُّد الأزواج وإظهار المحبة الزائدة مهلكة للمس العاشق.

برامج العلاج

أمــور لابدَّ منها:

1- لابد قبل البدء في العلاج من التهيؤ للعلاج

2- أهمية تصحيح عقيدة المريض إن كان واقعًا في شرك أو بدع.

3- تهيئته نفسيًا للصبر على العلاج لأنه قد يطول.

4- تحذير المريض وتنبيهه مما قد يحدث فترة العلاج من أذى وشدة وتعليمه معالجة نفسه بنفسه

5- أهل المريض عامل مهم في التحسن والشفاء بإذن الله.

6- البعد عن المعاصي والذنوب والرجوع إلى الله قلبًا وقالبًا (الاستقامة).

7- تعلُّق القلب بالله وحده وأنه هو النافع الضار وأن الشفاء بيده سبحانه وأنه قادر على كل شيء وأنه لابد من التوكل عليه بيقين كامل ليس فيه شك.

بعض البرامج العلاجية:

أذكر بعض البرامج العلاجية التي يمكن للمريض أن يتبعها:

البرنامج الأول:

1- قراءة سورة البقرة يوميًا والنفث في الماء والزيت (في كل أنواع الزيوت المستخدمة) والنفث والمسح على كامل الجسد.

2- قراءة سورة يوسف والنور ويس والصافات يوميًا.

3-قراءة آيات ذم الفاحشة وترديد الآيات التي يزداد التأثر بها.

4- دهان كامل الجسم بزيت الزيتون المقروء من 3مرات – 5 مرات يوميًا وفي الحالات الصعبة قد يكون على مدار الساعة.

5- المحافظة على الأذكار النبوية (الصباح والمساء وغيرها من الأذكار).

6- المحافظة على قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 100 مرة صباحًا ومساءً.

7- الإستغفار 100 مرة أو أكثر.

8- قول لاحول ولاقوة إلا بالله أكثر من 100 مرة.

9- الدعاء على المس العاشق بالدعاء المكتوب أعلاه أو نحوه (حسب مايفتح الله لك من دعاء).

10- الاجتهاد أن يكون كل المأكل والمشرب مقروءًا عليه ولو يقرأ عليه المعوذات .

11- العسل من أقوى الأمور في العلاج وأشدها على الشياطين وخاصة إذا شرب ممزوجًا ملعقتين كبيرة في كأس ماء حار مقروء يشرب مثل الشاي 3-5 مرات يوميًا بالنسبة للمريض السليم من مرض السكر.

البرنامج الثاني:

1- قراءة القرآن كاملاً حدرًا (ليس بطيئًا) في 3- 5 أيام ومحاولة تدبره وقراءته بنية الشفاء وإهلاك المس العاشق والتوسل إلى الله بهذا العمل الصالح لدفع العدو الظالم.
2- سماع آيات ذم الفاحشة بسماعة الأذن وكذلك آيات الحرق ويضاف إليها رقية السحر أو العين حسب نوع تسلط المس العاشق.
3- استخدام المسك شمًّا أو دهنًا سواءً الأصلي (غالي الثمن قرابة 300-400 ريال التولة) أو المصنَّع.

vicks

وخاصة المسك الأسود: وهو أنواع ويأتي بعده في القوة المسك الأبيض، وطريقة شم المسك معروفة إما يشم مفردًا أو يقطّر منه قطرات داخل إصبع الفيكس VICKS ليصبح أكثر فعالية وليس منه ضرر بل يستخدم لمسّ سكن الرأس خاصة سواء كان عاشقًا أو غير عاشق أي: لعموم المس، وله تأثير في السحر المشموم.

قصة:

وقد أبطل سحر مشموم لواحدة من الأخوات بعد أن استمرت على شم المسك داخل الفيكس ويمكن أن يكون مع الكافور ونحوه وبالنسبة لدهن المسك فبعض المعالجين ينصح بدهنه على: العورات والصدر على الأثداء والأصابع للرجلين واليدين والرقبة والإبطين والسرة والأذنين والأنف والمفاصل، ولكن وجدنا بعض الشكاوى بسبب أن المسك حار وخاصة على المناطق الحساسة فيمكن وضع بعض من المسك على الزيت المقروء ومزجه جيدًا ويدهن كل الجسم منه.

4- استخدام الخلطة الرومية:

وهي كيلو سدر مطحون وكيلو شب مطحون وكيلو ملح مطحون= 3 كيلو تخلط جيدًا ثم تقسَّم لسبعة أقسام متساوية تقريبًا 430جم × 7 ثم يغتسِل كل يوم بقسم يمزجه في 5 لتر ماء عادي (غير مقروء) بين العصر والمغرب أو بعد العشاء كما ذكر الشيخ ويستحم ويصفي جسمه مباشرة بعد الاغتسال بالخلطة ويتصدق عن كل يوم ولو بشيء يسير.

5- استخدام الشذاب الطازج شمًّا باستنشاق قوي وكتم النفس قليلاً ويشم كثيرًا خاصةً إذا كان هناك تأثُّر منه، وممكن أن يفرك به الجسم أو يدهن بزيت الشذاب كامل الجسم، وكذلك يستخدم شربً مقدار غصن (عود واحد) على كاس ماء مقروء فهو قوي وفعَّال. ويستخدم أيضًا استحمامًا، وكذلك يجلس المصاب في ماء الشذاب (للتشطيف) 2- 3 مرات يوميًا.

6- المحافظة على الأذكار النبوية (الصباح والمساء وغيرها من الأذكار).

7- المحافظة على قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 100 مرة صباحًا ومساءً.

8- الاستغفار 100 مرة أو أكثر.

9- قول لاحول ولا قوة إلا بالله أكثر من 100 مرة.

10- الدعاء على المس العاشق بالدعاء المكتوب أعلاه أو نحوه (حسب ما يفتح الله لك من دعاء).

11- الاجتهاد أن يكون كل المأكل والمشرب مقروءًا عليه ولو يقرأ عليه المعوذات.

12- العسل من أقوى الأمور في العلاج وأشدها على الشياطين وخاصةً إذا شُربَ ممزوجًا ملعقتين كبيرة في كأس ماء حار مقروء يشرب مثل الشاي 3- 5 مرات يوميًا بالنسبة للمريض السليم من مرض السكر.

البرنامج الثالث:

1- الالتزام بآية الكرسي والمعوذات قراءةً ونفثًا لساعات طويلة بنية قتل العارض أينما كان حتى لوكان طيلة اليوم تقرأ بدون عدد معين.

2- سماع آيات القتل والتدمير وقراءتها وآيات الحرق كذلك.

3- الصيام قدر الإستطاعة والإفطار على العجوة أو أي تمر من تمر المدينة.

4- قيام الليل وإطالة السجود والقنوت الشديد على المس الخبيث كقول مثلاً: ( اللهم اقتله اللهم إنا نجعلك في نحره اللهم أمته واكفناه بما شئت وكيف شئت…الخ).

5- استخدام المسك والشذاب كما ذكرنا مع إضافة الحلتيت يبلع منه حبتين يوميًا 1 صباحًا 1 مساءً وطريقته موجودة في موضوع الحلتيت.

6- المحافظة على الأذكار النبوية (الصباح والمساء وغيرها من الأذكار).

7- المحافظة على قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 100 مرة صباحًا ومساءً

8- الاستغفار 100 مرة أو أكثر.

9- قول لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من 100 مرة.

10- الدعاء على المس العاشق بالدعاء المكتوب أعلاه أو نحوه (حسب ما يفتح الله لك من دعاء).

11- الاجتهاد أن يكون كل المأكل والمشرب مقروءًا عليه ولو يقرأ عليه المعوذات.

12- العسل: وهو من أقوى الأمور في العلاج وأشدها على الشياطين وخاصةً إذا شُربَ ممزوجًا ملعقتين كبيرة في كأس ماء حار مقروء يشرب مثل الشاي 3- 5 مرات يوميًا بالنسبة للمريض السليم من مرض السكر.

البرنامج الرابع:

محاصرة المس العاشق سواء بالمكان أو الزمان بالتفرغ للعلاج والانقطاع بالكليَّة لبرامج العلاج ليل نهار بلا هوادة (اعتكاف) حتى النهاية بإذن الله وقد يقول قائل فعلت مثل هذا فأقول كرره مرة أخرى فتعب شهور ويكون الشفاء أهون من تعب سنين لا ينتهي معها الداء.

1- التفرغ للعلاج والبعد عن كل صارف حتى لو كان قريبًا (مثل مريض المستشفى المنوم ولا يُسمَح له بالخروج أو العمل).

2- كثرة الاستغفار والتوبة إلى الله وكثرة التضرع إلى الله بالدعاء وخاصة أدعية القرآن كدعاء يونس عليه السلام ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” ما دعا به مكروب إلا فرَّج الله عنه وكدعاء نوح عليه السلام: “فدعا ربه أني مغلوب فانتصر” وكذلك الأدعية النبوية (اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب هازم الأحزاب إهزم من تلبس جسدي…الخ) (اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم ونجعلك في نحورهم) وأيضًا بعض الأدعية التي يفتح الله عليه.

3- إخراج الصدقة يوميًا ولو (تمرة) فإن الصدقة تدفع البلاء.

4- الصيام حسب الإستطاعة .

5-دهان الجسم على مدار الساعة (وجربناه مع حالات 15مرة دهان في اليوم حتى تم الشفاء) يدهن بأنواع الزيوت سواء زيت الزيتون أو الشذاب أو الحبة السوداء أو الحرمل أو المسك.

6- شرب الماء المقروء والعسل وشرب زيت الزيتون أو وضعه على الطعام .

7- كثرة قراءة القرآن وكثرة سماع آيات العذاب والحرق .

8-سماع أشرطة عن الجنة والنار واليوم الاخر والمواعظ بسماعة الأذن وشريط نصيحة للجن.

ملاحظـة:

هذه البرامج ما هي إلا تسهيل للمرضى حتى لا يتشتت ذهنهم في أنواع العلاجات وحتى يسهل الالتزام بأمر العلاج مرتبًا، فكثير من المرضى تجده يعمل هذا تارة ويتركه تارة، ويلجأ إلى علاج آخر ولا يستمر على علاج واحد فتمر الشهور والسنين وهو في دوامة لا تنتهي حتى يصل إلى ساحل اليأس والقنوط.

نصائح وإرشادات للمس العاشق

كثير ممن أصيب بالمس العاشق قد اصيب باليأس والإحباط خاصة لأنه اتبع برامج علاجية كثيرة حتى يئس من الشفاء ونَسيَ أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن بعد العسر يسرًا.

1- العودة إلى الله عزَّ وجل فما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة.

2- ترك التبرج والسفور وما هو أكبر من ذلك فإنه مرتع العاشق والشياطين ولا يترك المس العاشق أمثال هؤلاء.

3- الاستماع للغناء والنظر في القنوات الفاسدة ركائز المس العاشق.

4- عدم الذهاب للسحرة ومن يتعاملون بالجن فكم سلطوا شياطينهم بسحر الفاحشة والمحبة والجلب.

5- عدم النوم منفردًا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم التعري في النوم (خلع كل الملابس).

6- المحافظة على كل الأذكار النبوية قدر الاستطاعة والمقصود به: أذكار اليوم والليلة من أذكار الصباح والمساء، والدخول والخروج من المنزل وقبل وبعد الأكل والشرب وغيرها.

7- عدم الركون إلى المس العاشق (بعض النساء يحدث عندها استمتاع فتجدها تطلب العلاج ولكن في قرارة نفسها تحب ما تشعر به وخاصة الأحلام الجنسية) فهذا يجعله يتمسَّك بقوة.

8- نبذ وترك تمني التزاوج مع الجن فهذا قد يجلِب على المرء ما لا يُحمَد عُقبَاه.

9- المحافظة على الرقية الشرعية كل فترة وسماع آيات ذم الفاحشة للتأكد فبعضهم لا يعلم أنه مصاب.

10- عدم الاستسلام للوساوس ومخالفة ما يرد على النفس والتمسك بالكتاب والسنة.

قصة مس عاشق في رجل

رجل من بلد عربي جاء يشكو حاله وأنه ذهب إلى كل مكان بحثًا عن العلاج دون جدوى.

فقال: ذهبت إلى من يعالج بالقرآن فقط، وذهبت إلى من يعالج بالقرآن وعنده استعانة بالجن المسلم، وإلى من يعالج بالسحر، وإلى من يقرأ الكف والحظ فلم أجد فائدة وكان منهم من يقول اذهب إلى غيري وبعضهم يقول لا أستطيع أن أخبرك عن شيء (خوفًا)، وقالت له عرافة الله يعينك وسكتت وهي خائفة.

وبعد أن قرأت عليه وسألته عن حاله وجدت أنه يتأثر بآيات السحر وآيات ذم الفاحشة فركزت على آيات ذكر الزنا. وبدأت أتكلم وكأني أخاطب من فيه وأسألها هل تحبيه؟ فلا ترد.

فأقول ولكن هو لا يحبِّك ويكرهُكِ وجاء بك ليحرقكِ بالقرآن، فصرخت وظهرت تبكي وتقول: أحبه فسألتها كيف؟ ومنذ متى؟

قالت: منذ كان عمره أربع سنوات وأخبرت أنها جاءت سائحة وهي بوذية ملكة ورأته وأحبَّته وسكنته وكانت تساعده في كثير من الأمور ولم تُظهِر أذيَّتها واضحة إلا حين أراد الزواج بإنسيَّة فبدأت حربها عليه وأذيَّتها وسحرها وبالفعل كان لها قوة ونفوذ مما رأيت ومما قصه عليَّ من قصص والحمدلله أبطل الله سحرها عنه وعن زوجته. كما أنها ظهرت لزوجته مرة فجأة وهي في السوق على شكل امرأة محجَّبة وقالت لها: أنت زوجة فلان؟ فردّت زوجته: نعم. فمسكت أساورها وكسرتها ودارت حولها دورة سريعة واختفت فرجعت تلك المسكينة وهي تطلب فسخ عقد النكاح ولكن قُرئَ عليها وشفيت واستمر الأخ في العلاج إلى أن شفي وتزوج ورُزقَ بمولود والحمدلله وهذا آخر عهدنا به.

قصة مس عاشق في فتاة

إنها صاحبة صورة السحر بأسلاك ومسامير فقد أصيبت بسحر شديد بل أسحار، وكان الموكل بسحرها جن نصراني خبيث وكانت تشعر بجن آخر في جسدها يهودي فبعد أن استمرت في البرنامج العلاجي الشديد فقد كانت تقرأ سورة البقرة سبع مرات يوميًا إلى أن أهلكت خادم السحر النصراني، والذي أسلم بدوره ودلنا على أماكن سحرها ووجدناها وأخبر عن المس العاشق الذي فيها وأنه يهودي وأنه دخل فيها وهي في التاسعة، وأنه دخلها بعين أصابتها، وبعد سؤال الفتاة وأهلها أكَّدوا وجود المس فيها من الصِّغَر. وبدأ العاشق يبكي ويقول: أحبها ولم أؤذيها ولكن السحر فضحني بعد أن لجأت للرقية وأصبح يحاول بشتى الطرق حتى عرض أنه يتزوجها، فأمرناه بالخروج أو أنه سيُحرَق بسورة البقرة التي تداوم عليها، فخرج منها والحمدلله ومنَّ الله عليها بالشفاء والزواج ولكنها عانت وصبرت.

فتاوى متعلقة بالمس العاشق

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين- حفظه الله- :

[ إن بعض الجن يتصور للإنسي في صورة امرأة ثم يجامعها الإنسي، وكذا يتصور الجني بصورة رجل ويجامع المرأة من الإنس كجماع الرجل للمرأة وعلاج ذلك التحفظ منهم ذكورا وإناثا بالأدعية والأوراد المأثورة وقراءة الآيات التي تشتمل على الحفظ والحراسة منهم بإذن الله] [الفتاوى الذهبية: جزء من فتوى/ ص 196].

هل التناكح بين الإنس والجن يوجب الغسل أم لا؟

قال الهيثمي: [فقد قال بعض الحنابلة والحنفية: لا غسل بوطء الجني، والحق خلافه إن تحقق الإيلاج] [الفتاوى الحديثية: ص69].

وذهب البعض الآخر إلى أن الوطء والإيلاج لا يوجب الغسل إلا في حالة حصول الإنزال:

قال محمد بن مفلح: [لو قالت امرأة: لي جني يجامعني كالرجل، فلا غسل عليها لعدم الإيلاج والاحتلام، ذكره أبو المعالي، وفيه نظر] [المبدع شرح المقنع: ص 234].

قال زين العابدين بن نجيم: [قال قاضي خان في فتاواه: امرأة قالت: معي جني يأتيني في النوم مرارا وأجد في نفسي ما أجد لو جامعني زوجي، لا غسل عليها، وقيَّده الكمال بما إذا لم تنزل، أما إذا أنزلت وجب كأنه احتلام] [الأشباه والنظائر: 328].
قال مصطفى عاشور: [قال بعض الحنفية: لا غسل.. ذلك أن أبا المعالي بن منجي الحنبلي في كتاب [شرح الهداية: لابن الخطاب الحنبلي]: ذكر في امرأة قالت: إن جنيا يأتيني كما يأتي الرجل المرأة، فهل يجب عليها غسل؟

قال بعض الحنفية: لا غسل عليها.

قال أبو المعالي: [لو قالت امرأة: (جامعني جني كالرجل) لا غسل عليها؛ لانعدام سببه، وهو الإيلاج والاحتلام، فهو كالمنام بغير إنزال] [عالم الجن أسراره وخفاياه: ص 44].

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين السؤال التالي:

التناكح بين الإنس والجن أمر واقع فعلاً، ولكنه نادر الوقوع. والسؤال:  هل حصول ذلك الأمر بين الجن والإنس يوجب الغسل أم لا؟

فأجاب – حفظه الله-:

[معلوم أن الجنّ أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها ولكن الله أقدرهم على الكلام المسموع وعلى التشكُّل بصور ومظاهر متنوِّعة كما أقدرهم على الدخول في أجساد الإنس بحيث تغلب روح الجني على روح الإنسي والغالب أن الذكر منهم لا يلابس إلا الأنثى من البشر والأنثى تلابس الذكر من البشر، ويجدون لذة وشهوة وقد ذكر التناكح بين الإنس والجن بحيث أن الجن يظهرون بصورة بشر ويكلمون الإنسي الذي يعشقونه ثم يعقدون له عقدًا شرعيًّا على امرأة منهم، ويدلّونه على كيفية الحصول عليها بندائِها أو ضرب موضِع معيَّن بيدِه أو بعصا ونحوها، فتخرج له متمثَّلة في صورة امرأة من الإنس فيباشِرها كما يباشر زوجته من البشر، ويجد لذلك لذَّة محسوسة، ويحصل منه الإنزال المعروف، ولا أدري هل يحصل التوالد أم لا، وهذا ما حكاه لنا من نثق به، ولكن ذلك نادر، وهكذا قد يخطفون الأنثى من البشر وتغيب عندهم ويفتقِدها أهلها وتتزوَّج منهم ويباشرها كما يباشر الرجل امرأته وهكذا. وقد حكى بعض النساء أنها تبتلى بشخص من الجنّ يكلِّمها ويخلُو بها ويجامعها قهرًا كزوجها ولا يراهُ غيرها بحيث يختفي متى كان هناك أحد من أهل البيت، ولا شك أنَّه متى حصل الوطء المعروف من الرجل لامرأة من الجن أو وطئ رجل منهم المرأة من الإنس حصلت الجنابة ووجب الغسل لوجود سببين وهو الإيلاج الحقيقي والإنزال والله أعلم].

الرجوع إلى : عن المس