قضت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن بوضع «مشعوذ» بالاشغال الشاقة عامين ونصف لضربه طفلاً عمره 13 عامًا، حتى الموت، على مدى ثلاثة ايام متتالية بحجة إخراج (جن) من جسد الضحية الذي كان يعاني من اكتئاب نفسي. وحسب الوقائع الواردة، في قرار المحكمة القابل للتمييز، فان المشعوذ نكل بالطفل واخضعه لاشد انواع العذاب دون ان يقصد قتله وإنما لغايات إيذائه، علمًا أن تلك الأفعال شكلت صدمة دموية أدت إلى وفاته اثر استخدام المشعوذ لعصا كان يضغط بها بقوة على صدر وبطن الطفل. والمحكمة كانت خفضت العقوبة الاشغال الشاقة 5سنوات بعد إسقاط ذوي المغدور للحق الشخصي، وبعد تعديل وصف التهمة من القتل القصد إلى جناية الضرب المفضي الى الموت.
وكان الطفل الضحية يخضع للعلاج من مرض الاكتئاب النفسي لدى طبيب مختص بالامراض النفسية، إلا أن والده ومن باب البحث عن العلاج ارسله الى المشعوذ ليعالجه في أكتوبر الماضي بناء على نصيحة أحد الأشخاص.
وبدأت المشعوذ معالجة الطفل على مدى ثلاثة أيام متتالية وكان يقوم بتنويم الطفل على ظهره ويمسك بعصا ويتمتم ويدور حوله ويقوم بضربه (بحفاية) بلاستيك على ساقيه ويضع قدمه اليمنى على صدره ويقوم بالضغط عليه، كما كان يضغط عليه بالعصا بطريق الوخز على المنطقة الممتدة أسفل بطنه وعلى منطقة الفخذ لمدة ساعتين بالإضافة إلى قيامه بالضغط على صدر الطفل بيديه بالقوة نزولاً وصعودًا ويقوم بصفعه وكان يردّد أثناء ذلك «اخرج.. اخرج.. يا حورش». وعندما قال له والد الطفل «آذيت ابني» خاطبه المشعوذ بقوله: « أنا أضرب الجن حتى أخرجه من جسم ابنك»، واستمر المشعوذ على هذا الحال ساعة من الزمن حتى اليوم الثالث حيث كرر ذات الافعال وبأكثر شدة، ثم استخدم قلمًا لوخز اصبع رجل الصبي حتى نزل الدم منه بحجة إخراج الجن من هذا المكان، وتميزت أفعال المشعوذ بأنها كانت أكثر شدة في اليوم الثالث من اليومين السابقين والتي على اثرها فارق الحياة.
الرجوع إلى : أخبار وأحداث