لحظات الانتظار املأها بالاستغفار

قوائم الموقع

أنواع الصرع

26 مايو، 2016 6991 عدد الزوار

النوع الأول: صرع الأخـلاط (العضوي):

عبارة عن نشاط كهربائي وتهيج في بعض خلايا المخ يحصل بين الحين والاخر، وهذا الصرع يمكن التعرف عليه عن طريق تخطيط المخ أو رسم الدماغ بالكومبيوتر لوجود بؤر صرعية في المخ في الغالب، ويمكن معالجته عند الأطباء.

النوع الثاني: صرع الأرواح الخبيثة (صرع الجان):

عبارة عن تسلُّط الشيطان على مخ المصروع وإحداث بعض الارتباك في توليد وتوصيل وضخ الكهربية من المخ الى باقي أعضاء الجسم فيحدث الصرع حسب تحكم الشيطان في جوارح الإنسان الجزئي والكلي، وعلاج هذا النوع من الصرع يكون بنفس علاج المس وقد يحتاج ان يعالج المصاب وقت النوبة لاحتمال ان يكون المس من نوع المس العارض.
عن ابن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: (ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت: أصبر فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها).

وفي رواية عن البزار أنها قالت: (إني أخاف الخبيث أن يجردني ، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها).

الشرح: قوله: (هذه المرأة السوداء) عن عطاء بن أبي رباح في هذا الحديث (فأراني حبشية صفراء عظيمة فقال: هذه سعيرة الأسدية). وقيل أن أم زفر هذه كانت ماشطة لخديجة بنت خويلد وأنها عمرت حتى رآها عطاء بن أبي رباح رحمهما الله تعالى.

الفرق بين النوعين: صرع الأخلاط (العضوي) وصرع الأرواح الخبيثة (الجن):

صرع الأرواح الخبيثة (صرع الجن):

إن الذي به صرع من الجن يعاني في الغالب يشكو من أعراض المس ويمكن الكشف عليه بقراءة الرقية الشرعية، ومن خلال سؤاله عن أعراض المس في اليقظة والمنام، كما أنّ الذي به صرع من الجنّ لا يستفيد من علاج الأطباء إلا من باب الاستدراج والمكر من الجني.

قصة: 

أذكر أنه جائني رجلاً في العقد الرابع من عمره وكان مصابًا بالصرع منذ طفولته حتى أنه كان كثيرًا ما يتعالج من تهتك في أعصاب كتفه من شدة الاهتزاز والتخبط وقت صرعه، وكان يتعالج عند الأطباء ويخف صرعه إذا ما استخدم الحبوب الخاصة بعلاج الصرع حتى أنه لا يكاد أن يصرع إلا بالشهر مرة واحدة أو مرتين، وعندما قرأت عليه الرقية الشرعية ظهر عليه الجان وصرعه أكثر من عشرة مرات في ساعة واحدة انتقامًا وحتى لا يعود للرقية مرة أخرى، وكان يتوقف صرعه بمجرد أن أضغط بأصابعي على مؤخرة رأسه. مع العلم أن الفحوصات الطبيِّة تشير إلى أنه مصاب بالصرع الطبي.

صرع الأخلاط (الصرع العضوي):

إن المصاب بصرع الأخلاط يستجيب لعلاج الأطباء وتتحسن حالته إذا ما داوم على تعاطي بعض الأدوية في الغالب، كما أنّه من الملاحظ على الذي به صرع الأخلاط (الصرع العضوي) لا يستطيع أن يحرك أي عضو من جسده بإرادته وقت الصرع لأنه لا يعي شيئًا ويكون في فترة من الإغماء وعدم الإدراك والتميز التي قد تدوم إلى نصف ساعة. وبعض من به صرع طبي يخرج من فمه الزبد وقت الصرع وربما كان مخلوطًا بالدم بسبب عض اللسان أحيانًا، وتتشنج أطرافه الأربعة، ويحصل له انقلاب في العينين ويكون بياض عينيه ناصعًا، ويحصل له التواء في الوجه، وهذا ما يسميه الأطباء بالصرع التشنجي.

يذكر صاحب كتاب رأي الظمآن في عالم السحر والجان أن من أعراض صرع الأخلاط:

إنّ الذي به صرع طبي فإنه: 

– اصفرار الوجه وربما يميل للزرقة.

– شخوص العينين ويغلب عليها اللون الأبيض.

– يخرج زبد من الفم وأحيانا يكون الزبد مخلوطا بالدم لقرص اللسان بالأسنان.

– يسكت عن الكلام.

– تحرك الفكان وقد يعض المرء لسانه.

– تتصلب الأطراف.

– يتلو الإغماء عادة فترة فقد الإدراك وهي تدوم حوالي نصف ساعة.

– متى ثاب المصروع إلى رشده بعد انتهاء النوبة ينام إذا ترك وشأنه ولكن إذا استيقظ كان شديد التهيج لمدة ساعة أو أكثر أ.هـ.

– خروج الزبد من الفم يحصل أيضا لمن به مس من الجن ولكن يحصل خروج الزبد عندما يُصرع الجني الصارع وذلك ببركة الرقية والذكر والدعاء، أما في حالة أن يصرع الجني الإنسان فلا يخرج زبد من فم المصروع، والله أعلم.

وصرع الجن يكون على أشكال فمنه ما يخنق المريض أو يضغط على قلبه أو يجعله يتخبط ومنه ما يفقده الوعي ويجعله كالنائم، فإذا كان صرع الجني يسبب أذى للمصروع كالخنق والتخبط فينبغي أن يقرأ عليه بنية أن يصرف الله عنه ذلك الشيطان، أما إذا كان صرع الجني لا يسبب للمصرع أي ضرر كأن يفقده الوعي ويجعله كالنائم فينبغي أن يُعدل من وضع المصروع بحيث يسهل عليه التنفس وتستقيم أعضاؤه وأطرافه ثم تتبع إحدى الخطوات التي سوف أذكرها في مبحث صرف الجان إذا حضر.

الرجوع إلى : عن الصرع